قال سبحانه وتعالى:
يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك.. و غشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم
و جعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام .. وجعلت لك متكأ عن يمينك ومتكأ عن شمالك
فأما الذى عن يمينك فالكبد... و أما الذى عن شمالك فالطحال ...
وعلمتك القيام و القعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيرى ؟
فلما أن تمّت مدتك.. وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك فأخرجك على ريشة من جناحه. لا لك سن تقطع .. ولا يد تبطش...
ولا قدم تسعى .. فأنبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا خالصا..
حار فى الشتاء و باردا فى الصيف . وألقيت محبتك في قلب أبويك.
فلا يشبعان حتى تشبع ... ولا يرقدان حتى ترقد ..
يابن آدم
لا
تخف من ذي سلطان ما دام سلطاني وملكي لا يزول
لاتخف من فوات الرزق مـا دامت خـــــزائـنـى مـمـلــــؤة لا تـنـفــــــذ
خـلقت الأشياء كلها من أجلك وخلقتك من أجـلـى فـسـرفى طاعـتـي يطـعــك كـل شـئ
لدى عليك فـريضـة ولديك عـلـى رزقـك فـان خـالفتنى في فريضتى لم أخالفك في رزقـك
إن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وان لم ترض بمـا قسمتـه لك
فوعـزتى وجلالى لأسلطـــن عليك الدنيا تركض فيها كركض الوحوش
فـى الـبــريــة ولا يـنالـك منهـا إلا مـا
قــسـمـتــه لك
و كـنـت عـنـدى مــــــذمــــــومــــــا