شهدت منطقة حلوان مأساة إنسانية.. ارتكبها نقاش معدوم الضمير لا يعرف الرحمة.. تجرد من آدميته وعذب ابنة "صديقته" الطفلة "آية جمال" التي لم تتجاوز السادسة من عمرها وأذاقها أبشع أنواع الآلام. قام بكيها بالنار وشوه جسدها بسكين ساخن ليتلذذ بصراخاتها أثناء قضاء سهراته مع أمها التي تبلدت مشاعرها وأصبح كل همهما المتعة والفرفشة.
شاء القدر ان تهرب الطفلة من حياة الجحيم للشارع لتتكشف الجريمة ويتم ضبط الجناة.
تفاصيل المأساة
فصول المأساة تم اكتشافها حينما تلقي المقدم خالد عبدالكريم رئيس مباحث قسم شرطة حلوان بلاغا من جمعة شعبان محمد علي "27 سنة" عامل فراشة بحلوان قرر فيه أنه أثناء سيره بشارع السكة الحديد بالمنطقة عثر علي الطفلة ترتدي جلبابا وفي حالة اعياء شديد مصابة بحروق بالساعدين والساقين والبطن والوجه ولم تستطع سوي ذكر اسمها وهي تبكي بشدة ورفضت الارشاد عن عنوان أسرتها.
أسرع إلي مكان البلاغ ضابط المباحث وتم نقل الطفلة لمستشفي حلوان العام لاستعافها.. فور اخطار اللواء عبدالجواد أحمد عبدالجواد مدير الإدارة العامة للمباحث ونائبه اللواء فاروق لاشين تم تشكيل فريق بحث لكشف حقيقة الطفلة.
فريق بحث
توصلت تحريات فريق البحث الذي أشرف عليه اللواء سامي سيدهم مدير مباحث العاصمة أن والد الطفلة متوفي وتقيم مع والدتها عزيزة "27 سنة" بحلوان وقد طردها من الشقة صاحب المنزل منذ أيام لسوء سلوكها.
تمكن ضباط المباحث من ضبط والدة الطفلة التي اعترفت بأن صديقها النقاش عبدالمعطي أحمد "39 سنة" وهو الذي عذب ابنتها بالكي بسكين والصعق بالكهرباء أحيانا أخري مدعية أنه فعل ذلك لتأديبها بسبب تبول الطفلة اللا إرادي.. أرشدت الأم عن مكان صديقها المتهم.
وبمواجهته بجريمة تعذيب الطفلة حاول التنصل من المسئولية والانكار لكن صديقته والدة الطفلة واجهته وهي تبكي بعدما أفاقت علي ما ارتكابه من جرم في حق صغيرتها التي ترقد بالمستشفي تصارع الموت.
تم تحرير محضر بالواقعة. واخطر اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن العاصمة بالجريمة وضبط الجناة وتولت النيابة التحقيق.