صلاح الدين الأيوبي (1137-1193): مقاتل وقائد كردي إسلامي، مؤسس السلالة الأيوبية في مصر :faraol: وسوريا. انتصر على الصليبيين وحرر القدس من احتلالهم. ولد في تكريت (العراق) من أصل كردي. عاش 10 سنوات في دمشق في بلاط نور الدين محمود سلطان السلاجقة. رافق عمه أسد الدين شيركوه في حملات عسكرية ضد الفاطميين في مصر (1164 و1167 و1168). عند موت شيركوه، خلفه صلاح الدين وزيراً في مصر. وطد سلطاته وقضى سريعاً على حكم الفاطميين. اتهمه نور الدين بالخروج عليه وأعد حملة لقتاله، إلا أنه توفي، فأعلن صلاح الدين استقلاله، ونصب نفسه سلطاناً على مصر، وبذلك أسس الأسرة الأيوبية عام 1171. بدأ صلاح الدين أعماله الحربية بفتح اليمن وفلسطين، واستولى على دمشق وحلب والموصل بعد انتصاره على الحشاشين. ثم بدأ بمحاربة الصليبيين في فلسطين، فهزمهم في معركة حطين 1187، فحرر بيت المقدس من احتلالهم. وكان من نتائجها ، قيام الحملة الصليبية الثالثة بقيادة ريتشارد الأول (قلب الأسد) ملك الإنكتار و فريدريك بارباروسا (فريدريك الثاني) إمبراطور الألمان و فيليب أغسطس (فيليب الأول) ملك الفرنسيس (الفرنجة)، ثم واجه ريتشارد الأول (قلب الأسد) ملك الإنكتار في الحرب الصليبية الثالثة 1189. فشلت محاولات الصليبيين في إعادة احتلال القدس، وانتهت المعارك بتوقيع صلح الرملة 1192 الذي لم يبق في أيدي الصليبيين سوى شريط ساحلي ضيق يمتد بين صور ويافا. ذاع صيت صلاح الدين في أوروبا كمحارب شهم كريم الأخلاق أبي النفس. ولم يكن مقاتلاً مغواراً فحسب، بل كان مثقفاً يحب العلم ويشجع العلماء. عمر المساجد وأصلح الري وبنى القلاع والأسوار في القاهرة في دمشق. مات في دمشق ودفن فيها.