يمنيون في ارض المهجر يكافحون الفقر على رغم كبر سنهم

في هذه الاثناء وموسم الحار واشعة الشمس الملتهبه هنا في بلاد الغربه يمانيون يكافحون الفقر
على رغم كبر سنهم تابع معنا في هذا التقرير الذي اعده
(موفد منتديات شبوه"""""" ماجد العثماني)
ان كنت شابا في ربيع العمر: فحمد الله على الصحة والعافيه : لطالما انت من
بلادا تشتعل فيها نار الاسعار : مما يجعل ابنائها في عملا دائما ومستمر
لسد احتياجاتهم من متطلبات الحياه

فغلاء الاسعار في اليمن يستدعي وقوف الابناء مع ابائهم لمصارعة الفقر
ومرض جنون الاسعار حتى لو ادى بهم ذلك الى ترك الدراسه والالتحاق بركب الاميين

لاكن موضوعنا ليس في هذا الصدد فمأسينا اكبر من ان نعدها واحدة تلو الاخرى
( فيمنيون في المهجر يصارعون الفقر على رغم كبر سنهم ) تابع معنا
هنا في بلاد الغربه : عيشة صعبه وخاصة على كبار السن الذين دوما ما يعانون من
امراض صحيه عديده بسبب تقدم السن كضعف النظر والآم في المفاصل
وصداع في الرئس وعادة ما يحتاجون الى رعاية صحيه ومستعجله

لاكنها مأسات حياه سجلها التاريخ كي يهجر بهؤلاء الناس في الغربه
التي لم تكتفي بمأساتهم الصحيه لتضيف لهم مأسا جديده
كالبطاله : فعادة هنا كثيرا من كبار السن يقعون عاطلون عن العمل بسبب وجود شباب
يقدمون خدمات اعلى من خدماتهم ويتطابقون مع المواصفات التي يشرطها
اصحاب المؤسسات والمحال التجاريه وهي حسن الشخصيه والبداهه القويه
وتحمل تلفظات الزبائن وتصرفاتهم ان وجدت
هنا جاء عدد كبير من كبار السن ليصارعون الفقر ويكافحون مرض جنون الاسعار
الذي يلاحقهم بمتطلبات الحيات الضروريه ليقعوا صيدا سهل لمعظلة البطاله
والتي يتحول رب اسرة فيها (اي البطاله) الى من يعوله

بعدها يحتاج كمقيم لميزانية ضروريه تصل السنة الواحده في اقل تقديرا لها الى 1000 دولارا
لكي يجدد فيها اقامته ويؤمن مسكنه فقط

العجيب امره ان كبار السن في جميع البلادان تتكفل الدوله بمثل هؤلاء المسنين واسرهم
عبر صناديق (الضمان الاجتماعي) لاكن بلادنا ابى الضمان الاجتماعي الا ان يشمل
قلة من الناس من اصحاب الوساطات والتي لم يتجاوزن 5% من المفترض ان
يشملهم راتب الضمان الاجتماعي على رغم ان راتب الضمان الاجتماعي في بلادنا
لا يتجاوز 20 دولارا
سألنا هنا كم راتب الضمان الاجتماعي فقال لنا احد المستفيدين ان الراتب الشهري
يصل الى 750 دولارا + تأمين صحي شاملا كامل
وسألنا صديقا لنا في دولة مجاورة لها فقال ان راتب الضمان الاجتماعي في البلاد
الذي يقيم فيها يتجاوز 1000 دولارا + تأمينا صحيا كامل

هنا قرر كبار السن من اليمنيين تحمل مشقت الحياه الذي كتبها الفساد المالي والادراري
في بلادهم ليشتغلوا بأعمالا تتنافى كليا مع كبر سنهم
كحمل اثقالا لا يستطيع احيانا على حملها الشباب انفسهم أو تحريج ببضائعا
من محلا الى محل ومن شارعا الى اخر
تراهم يعملون وعيونهم تتلئلاء بالماء الابيض تريد ببرائتها ان تقول شيئ
لاكنها لا تستطع سألنا هنا رجل يبلغ من العمر 66 عاما اين تعمل فقال
في مصنعا للبلك والبلاط وسألناه كم تعمل ساعة في اليوم اجاب 11 ساعه

توقفنا هنا عند هذا المسن الذي يستحي منه الله ولا تستحي منه قيادتنا الحكيمه
والتي ما زالت تعدنا بشيئ لنرى اشيئ اخرى